عزيزتي حواء ..
قرات مقتطفات من كتاب الأديبة احلام مستغانمي واخترتهذه الصفحات التي راقت لي لرجو ان تنال إعجابكم .
شرف أنثوي"
أن تطالب كلّ النساء بتوقيع هذا الميثاق لاكتساب الحصانة ضد كل صدمة ممكنة. وهنا نصّه: "أنا الموقّعة أدناه أقرّ أنّني اطّلعت على هذه الوصايا وأتعهّد أمام نفسي، وأمام الحبّ، وأمام القارئات، وأمام خلق الله أجمعين، المغرمين منهم والتائبين، من الآن وإلى يوم الدين، بالتزامي الآتي:
*أن أدخل الحبّ وأنا على ثقة تامّة أنّه لا وجود لحبّ أبدي.
*أن أكتسب حصانة الصدمة وأتوقّع كلّ شيء من حبيب.
*ألاّ أبكي بسبب رجل، فلا رجل يستحقّ دموعي. فالذي يستحقّها حقّاً ما كان ليرضى بأن يُبكيني.
*أن أكون جاهزة للنسيان... كما ينسى الرجال".
نصائح بقطيع من الجمال
ادخلي الحب كبيرة ..و اخرجي منه أميرة ...
لأنك كما تدخلينه ستبقين ...
ارتفعي حتّى لا تطال أخرى قامتك العشقية ..
في الحب لا تفّرطي في شيء ...بل كوني مفرطة في كل شيء ...
اذهبي في كل حالة إلى أقصاها ..
في التطرف تكمن قوّتك و يخلد أثرك ...
إن اعتدلت أصبحت امرأة عادية يمكن نسيانها و استبدالها ...
لا تحبي ....اعشقي ...
لا تنفقي ...أغدقي ...
لا تصغري ....ترفعي ...
لا تعقلي ....افقدي عقلك ....
لا تقيمي في قلبه ....بل تفشي فيه ...
لا تتذوقيه ...بل التهميه ....
لا تشوهي شيئاً فيه ....جمّليه ...
لا تكوني أمامه ...بل خلفه ...
لا تكوني حاجزه ...بل دافعه ...
لا تكوني عذره ...بل غايته ...
لا تكوني عشيقته ...بل زوجة قلبه ...
لا تكوني ممحاته ...بل قلمه ...
لا نكوني واقعه ...ظلّي حلمه ...
لا تكوني دائماً سعادته ....كوني أحياناً ألمه ...
لا تعدلي ....كوني في الأنوثة ظلمه ...
لا تبكيه .....أبكيه ...
لا تكوني متعته ...بل شهوته ...
كوني أرقه و أميرة نومه ....
لا تكوني سريره ...كوني وسادته ...
كوني بين النساء اسمه ...
ذكرياته و مشاريع مستقبله ...
لا تكوني يده ...كوني بصمته ...
لا تكوني قلبه ....كوني قالبه ...
لا تغاري من ماضيه ...فأنت مستقبله ...
و لا من عائلته ...لأنك قبيلته ...
لا تكوني ساعته ...كوني معصمه ...
و لا وقته ...بل زمنه ...
تقمصي كل امرأة لها قرابة به ...
و كل أنثى يمكن أن يحتاجها ...
و كل شيء يمكن أن يلمسه ....
و كل حيوان أليف يداعبه ...
و كل ما تقع عليه عيناه ...
كوني ابنته ..و شغّالته ..و قطته ...
و مسبحته و صابون استحمامه و مناشفه ...
و مقود سيارته و حزام أمانه ...
و مصعد بنايته ....
كوني مفاتيحه و من يفتح بابه ...حتى في الغياب ...
كوني عباءة بيته ...سجادة صلاته ...
كوني أريكة جلوسه و مسند راحته و شاشته ...
كوني بيته ....
كوني المرأة التي لم ير قبلها امرأة ...
و لن تأتي بعدها امرأة ....بل مجرد إناث ....!!!
لا تعجبي إن تمرد عليك برغم هذا و لا تحزني ...
الحب الكبير يخيف رجلاً ما عرف قبلك امرأة ...
إنه ينسحب ليحمي رجولته من إغداق أنوثتك ...
و ليتداوى من تلاشيه فيك ...
لكنني (الكاتبة و ليس أنا )لا أعرف رجلاً شفي من سرطان الروح بتناوله أسبرين الكذب على الذات ...
لا أحد تعافى من حب كبير ....تقول التقارير العاطفية ...
إن أحببته كما لم تحب امرأة ...لا تبكي و لا تحزني ...
سعادتك أنك قصاصه المستقبلي ....
كلما تقدم به العمر كبرت بذكراك خساراته ....
ربما وجد امرأة تهديه نسيانك ...لكن لن يعثر على امرأة تهديه حبك ..!