قصة حقيقية حصلت في إحدى المدارس بمكة للعبرة والعظة
فتح المعلم منفعلاً باب الإدارة دافعاً بالطالب إلى المدير وقد كال له من عبارات السب والشتم الكثير
قائلاً لرئيسه في العمل : تفضل وألق نظره على طريقة لبسه للثوب ورفع أكمامه .
الطالبيكتم عبراته ، والمدير يتأمل مندهشاً في الموقف ، المعلم يخرج بعد أن سلمضحيته للجلاد - كما يظن - تأمل المديرذلك الطفل نظر إلى طريقة لبسه للثوباللافتة للنظر رآه وقد جر ثوباً وشمر كميه بطريقة توحي بأنه ( عربجي ) .
المدير-اجلس يا بني .
جلسالطفل متعجباً من موقف المدير ، ساد الصمت المكان ولكن العجب فرض نفسه علىالجو المدير يتعجب من صغر سن الطالب والتهمة الموجهة إليه من قبل المعلم (التظاهر بالقوة) .
الطالب يعجب من ردة فعل المدير الهادئة رغم انفعال المعلم وتأليبه عليه .
انتظر الطالب السؤال عن سبب المشكلة بفارغ الصبر حتى حان الفرج .
المدير - ما المشكلة ؟
الطالب -لم أحضر الواجب .
المدير - ولم َ..
الطالب -نسيت أن اشتري دفتراً جديداً .
المدير - ودفترك القديم .
سكتالطالب خجلاً من الإجابة ردد المدير سؤاله بأسلوب أهدأ من السابق فلم يجدالطالب مفراًمن الإجابة / أخذه أخي الذي يدرس في الليلي .
نظر المديرإلى الطالب نظرةالأب الحاني وقال له :لماذا تقلد الكبار يابني وتلبس ثوباًطويلاً وتشمر كمك .....قاطعته عبرات حرى من قلب ذلك الطفل طالما حبستوكتمت .
ازدادت حيرة الأب (المدير) كان لابد أن ينتظر حتى ينفس الطفل عن بركان كاد يفتك بجسده ولكن ماأحر لحظات الانتظار! .
خرجتكلمات كالصاعقة على نفس المدير ( الثوب ليس لي إنه لأخي الكبير ألبسه فيالصباح ويلبسه في المساء إذا عدت من المدرسة لكي يذهب إلى مدرسته الليلية).
اغرورقت عينا المدير بماء العين تمالك أعصابه أمام الطالب ، طلب منهأن يذهب إلى غرفة المرشد ما إن خرج الطالب من الإدارة حتى أغلق المديرمكتبه وانفجر بالبكاء رأفة بحال الطالب الذي لايجد ثوباً يلبسه ، ودفتراًيخصه، إنها مأساة مجتمع ... .
مؤؤؤلمة بمعنى الكلمة
كم يشتري أبناؤنا من دفاتر
وكم هي كثيرة الأثواب في خزائن أبنائنا
حادثةمشابهة مرت علينا أثناء التربية العملي .. معلمة تخرج طالبة بقوة منالطابور الصباحي وتوبخها لأنها تلبس حذاء أصفر اللون , طبعا لم تكلف نفسهاعناء سؤالها عن سبب ذلك
فيييما بعد تم اكتشاف السبب وسط بكاء الطالبة
لقد كانت من الفقر بحيث لاتملك قيمة شراء حذاء جديد يتماشى مع أنظمة المدرسة !!
دائما كنت اقول ـ ومازلت: بأن دور المعلم ليس كأي موظف آخر, المعلم مهمته اكبر من ذلك بكثيييير ,لكن ليت كل المعلمين يفقهون.